بيان السلوك الحضاري | بقلم: أ.محمد عزوز

الهاتف الذي بين أيدينا نعمة من نعم الله تعالى (وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَاللَّهِ ) سورة النحل 53، هذه النعمة التي وفرت على الناس كثيراًمن الأوقات والأموال، ودفعت مشقة الذهاب والإياب، فهذا سؤال على الأحبة وهذا إنجاز للأعمال وقضاء للمصالح.

المحمول أو النقال أو الخلوي أو الجوال (ويُقال في بعض اللهجات الموبايل أو البورتابل) هو أحد أشكال أدوات الاتصال والذي يعتمد على الاتصال اللاسلكي عن طريق شبكة من أبراج البث الموزعة ضمن مساحة معينة. مع تطور أجهزة الهاتف النقال أصبحت الأجهزة أكثر من مجرد وسيلة اتصال صوتي بحيث أصبحت تستخدم كأجهزة الحاسوب الكفيّ للمواعيد واستقبال البريد الصوتي وتصفح الشابكة والأجهزة الجديدة يمكنها التصوير بنفس نقاء ووضوح الكاميرات الرقمية، كما قد أصبحت الهواتف النقالة أحد وسائل الإعلان كذلك وبسبب التنافس الشديد بين مشغلي أجهزة الهاتف النقال أصبحت تكلفة المكالمات وتبادل المعطيات في متناول جميع فئات المجتمع. لذا فإن عدد مستخدمي هذه الأجهزة في العالم والعالم العربي يتزايد بشكل يومي ليحل محل أجهزة الاتصال الثابتة.

ويعود تاريخيه إلى عام 1947 عندما بدأت شركة لوست تكنولوجيز التجارب في معملها بـ«نيو جرزي» ولكنها لم تكن صاحبة أول خلوي محمول بل كان صاحب هذا الإنجاز هو الأمريكي مارتن كوبر الباحث في شركة موتورولا للاتصالات في شيكاغو حيث أجري أول مكالمة به في 3 أبريل عام 1973. " ويكيبيديا الموسوعة الحرة "



والهاتف المحمول جهاز ذو حدين فإما أن يكون وسيلة جلب الخير والأجر وتمتين العلاقات الاجتماعية إذا ضبط استعماله بأخلاقيات وسلوكيات حضارية راقية وقد يكون أداء لهدم أواصر المجتمع وسبب لتفشي آداب سيئة تضر بالفرد والمجتمع على السواء كسوء الظن والكذب وعدم مراعاة حقوق وخصوصيات الناس.

وأنا كقائد ترجيحي قدوة لغيري في المجتمع، عليَ أن أراعي عدة سلوكيات تليق بمقامي كمسلم وكداعية تتماشى مع الأخلاق التي ربانا عليها الإسلام والتصرفات الحميدة التي تعارف عليها الناس، ويمكن أن نذكر ببعض الذوقيات السلوكية الحضارية للقائد المرجح صاحب المشروع الحضاري النهضوي :

ü تأكد من صحة الرقم حتى لا تعرض نفسكللاتهامأو أن تزعج الناس.

ü ابدأ بالسلام إذا هاتفتأحدا ، أو إذا هاتفك أحد فسلم عليك فرد السلام.

ü إذاأزعجك أحد فاضبط ردة الفعل ولا تسترسل في الشتائم فالمسلم ليس بالشتام ولا بالبذاء.

ü إذا اتصلت أنت فعرف بنفسك أولا ، وتلطفوترفق بمن تتصل به وبمن رد عليك ولا تعنف.

ü لا ترفع صوتك عند الكلام بالهاتف خاصة إذا لم يكن هناك مبرر لذلك، فقد تزعج من يكون معك أو تكشف أسرارا بحديثك المرتفع.

ü لا تكثر من الاتصال بالآخرينبمايزعجهم أو يؤدي إلى الضيق منك.

ü إذا أعرت هاتفك الجوال فلا تنظرفيأرقام المتصل فان ذلك تجسس نهيت عنه.

ü إذا أحسست بان من معك يحدث أهله فيخصوصيات فانسحب منالموقف بحكمة وحسن تصرف.

ü اختر لهاتفك الجوال صوتاونغمةتليق بقدرك.، وحاول أن تنشر النغمة الهادفة المربية.

ü لا بد من مراعاة المواقف الجادة فلا يليق جعلالهواتف مفتوحة فيالمساجد أو الاجتماعات أو المقابروغيرها

ü إذا لم يرُد عليك، فالتمس لأخيك العذر فربما كان بموقف لا يستطيع معه الرد على مكالمتك، أو هناك أعذار أخرى.

ü تجب الاتصال في الأوقات غير المناسبة، كآخر الليل أو وقت الصلاة ...

ü إذا سجلت في هاتفك لقطات فيديو خاصة بالعائلة فيها حرمات ، فحاولت ان تفرغها من هاتفك وتضعها على الكمبيوتر أو غيرها، فقد يضيع الهاتف وتفضح بذلك عورات البيوت.

ü لا تحاول إحراج المتصل به بقولك له لماذا لا ترد أو كيف لم تسجل رقمي و...، فذلك من السلوكيات التي تقسي القلوب وتعتبر تدخل في الحريات الشخصية.

ü لا يحق لك أن تقدم رقم أحدهم لديك إلى آخر إلا إذا استأذنت صاحبه، وخاصة إذا كان صاحب الرقم شخصية معروفة في المجتمع كالدعاة والعلماء...

صحيح نحن في عصر انعدمت فيه هذه الاخلاق
شكرا لك موضوع مميز