بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين ,نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد:
فقد لحظة في الأونه الأخيرة خروج بعض الفتيات من منازلهن وعدم الرجوع اليه,فأحببت أن اطرح الموضوع لمناقشته معكم ,وكتبت بعض من أسباب هذه الظاهرة التي أصبحت خطرا يعم مجتمعاتنا الخليجية والعربية


<<<<<<<<<-1هروب الفتيات:

لعل عزوف الفتاه وميولها وحنانها الجياش تتمنى أن تجد المعاملة والحضن الدافئ من التعامل

الحسن من قطبي الاسره الأب والأم خاصة, مما يجعل الفتاه تعيش حياه هادئة وسعيدة بعيداً عن رحله

التفكير والبحث عن الحنان من خارج البيت ,, ولاشك أن إعلان حاله التمرد والعصيان التي تقوم

بها الفتاه داخل المنزل بعدما لم تجد أذن صاغية لطلباتها أو احتوائها ومما يجعل رحله البحث

بالتفكير المتكرر يدب في عقل الفتاه لتلجئ إلى مكان تستطيع أن تجد حياة سعيدة تراها بتفكيرها

هي المكان الصحيح والمريح لها غير مبالية بمخاطر هذه المجازفة وقيامها على هذا العمل الجرئ

الذي لايقبله لادين ولا حتى العادات ولا التقاليد الاصيله فما بالك لو كانت المجتمعات متقاربة

وتعرف كل صغيره وكبيره بينها لقوه الترابط الأسر لدينا مما يعني أن الأمور لن تخفى عن الجميع

من أقارب الفتاه وبالتالي تعكس سمعه غير جيده للاسره وللفتاه التي عبرت عن إعلان عصيانها

لاسراتها ولجوئها للهروب من المنزل إما بسبب قصه حب غرامية أوعدم موافقة على زواج من رجل

خطبها ,, وقد يكون هذين السببين هما الأكثر بين أسباب هروب الفتيات غير بقيه الأسباب الأخرى

من مخدرات وغيره التحقق الفتاه أفكارها تجدها بأنها صحيحة عكس توجهات الاسره المحافظة

والتي لا تريدها الفتاه وتبحث عن فك ازمه القيود والكبت عليها .


<<<<<<<<2العنف الأسري والضرب ,دافع لانحراف الفتاه:

إن العنف الأسري كالضرب والجزاء القسري في التعامل مع الفتاه احد العوامل القوية بل التشجيعية

لخلق فكره الهروب من المنزل ليس خوفاً من الأب أو الأم فقط بل هروباً من الضرب المبرح الذي

قد يحصل أو عدم تحقيق اقل متطلباتها كبقية الفتايات التي تقيس بها الفتاه على معيشتها مقارنه

بزميلاتها في المدرسه والتي قد تكون المتنفس الوحيد للفتاه في إخراج مابداخلها من هموم وكبت

عاطفي ومعاناة في التعامل معها من أبويها والطريقة الغير جيده بالقسوة عليها بعلاج هادم لحياتها

ونفسيتها والذي يعكس قصور الأبوين وعدم مقدرتهم في التعامل مع أبنائهم .


<<<<<<<3فقدان الحنان من الأسرة:

الحب والحنان تؤمان متلازمان داخل عواطف الفتاه فيطبيعتها منذ صغرها مما يجعل التعامل

معها مختلف تماما عن الابن في بعض النواحي التربوية مما يجعل الأب والأم يبحثان عن عده

حلول لطرق التعامل مع الفتاه حسب مزاجها وميولها وعاطفتها ناهيك عن استغلالها لوقت الفراغ

واختيارها لصديقاتها والرقابة المقبولة لها والتي تؤكد للفتاه بأنها عنصر مهم وليس رخيص بين

أسرتها بل عنصر مشارك بالراى والفعل في أجواء الاسره والروتين اليومي .

شكرا لك